قال الرئيس التونسي قيس سعيد إنه من الضروري “تطهير البلاد وتقديم كل من خالف القانون وحاول تصعيد الوضع إلى العدالة” ، بينما نفت وزارة الداخلية التونسية صحة التقارير الدولية التي تفيد بأن سلطاتها تستهدف المهاجرين غير الشرعيين المنحدرين من أصل أفريقي.
جاء ذلك في بيانات منفصلة أصدرها رئيس الجمهورية على صفحته على فيسبوك ، عقب لقاءات سعيد مع “رئيس الوزراء أحمد الحشاني ، ووزيرة العدل ليلى جفال ، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء المنصف الكشو».
وشدد سعيد في لقاء مع الحشاني على “ضرورة المضي قدما في تطهير الإدارة من المتسللين إليها ويصبح عائقا أمام استكمال أي مشروع اقتصادي أو اجتماعي أو غيره”.
وقال بهذه المناسبة: “العديد من المشاريع جاهزة والأموال المخصصة لها موجودة ولا توجد إرادة صادقة كافية لتحقيقها”.
وأشار سعيد خلال اللقاء إلى أن “العديد من الذين رفضوا خدمة الوطن والدولة طردوا”.
وناقش سعيد خلال لقاء مع وزير العدل “الدور المنوط بالنائب العام في تقديم كل من توسل إلى نفسه لخرق القانون ، وخاصة من يسعى لتصعيد الموقف ويعتبر نفسه غير خاضع للمساءلة”.
وأشار سعيد إلى أن “جميع المشاركين في العملية يعتبرون متساوين أمام القانون” ، مضيفًا: “سيحاسبون أمام القضاء دون أي التماس لهم”.
وشدد سعيد في لقاء مع منصف الكشو على ضرورة “مشاركة القضاة في معركة تطهير البلاد من مرتكبي الجرائم بحقها”.
وشدد على ضرورة “التعامل مع العديد من القضايا العالقة منذ أكثر من عقد ، والانتقال من مرحلة إلى أخرى بحجة اتباع الإجراءات ، بهدف تحقيق محاكمة عادلة وليس الإفلات من العقاب. ”
اقرأ أيضا: بازوم: انقلاب النيجر قد يكون له عواقب وخيمة على العالم
من ناحية أخرى ، صرح وزير الداخلية التونسي في مقطع فيديو نشرته الوزارة عبر حسابه الرسمي على فيسبوك أمس الخميس: “هناك تقارير تفيد بأن سلطات الدولة التونسية هاجمت بعض الأفارقة الذين يزعمون وجودهم على الأرض التونسية “.
وأضاف: “استغلت بعض وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي ذلك في محاولة لتشويه صورة الجمهورية التونسية وإرباك الرأي العام الدولي والمحلي”.
وتابع: “هذا البيان لا معنى له ، بالنظر إلى أن الدولة التونسية وسلطاتها تتعامل رسميًا مع جميع المنظمات المرتبطة بالأمم المتحدة والمنظمات التي تتعامل مع المهاجرين في تونس”.
وفي هذا الصدد قال الفقي: “شهد هذا العام توسعًا شاملاً للهجرة غير الشرعية إلى تونس من حيث عدد الجنسيات وتنوعها”.
وأشار إلى وجود “ممرات للهجرة غير الشرعية ، إضافة إلى المعابر القانونية ، تعمل فيها عصابات الاتجار بالبشر في الهجرة والأعضاء البشرية ، إلى جانب المعاملة اللاإنسانية لهؤلاء المهاجرين وما ينتج عنها من فساد مالي ومعنوي”.
وأضاف الفقي: “نقدر أن مدينة صفاقس التي يتركز فيها عدد كبير من الأفارقة ، هي موطن لحوالي 17 ألف مهاجر أفريقي غير شرعي ، وعندما نضيف من هم في مدن أخرى ، يصبح العدد 80 ألفًا في تونس “.