أعلنت مصر، الأحد، بدء جولة جديدة من المحادثات بشأن “سد النهضة” الإثيوبي يشارك فيها وفدان من إثيوبيا والسودان.
وبحسب وزارة الري المصرية، فإن هذه الخطوة جاءت نتيجة تنفيذ نتائج القمة المصرية الإثيوبية في يوليو من العام الماضي وبعد تجميد المفاوضات التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات.
وفي 13 يوليو/تموز، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على بدء مفاوضات “عاجلة” حول قواعد ملء وتشغيل السد، والتي ستكتمل خلال أربعة أشهر.
وقالت وزارة الري المصرية في بيان لها: “انطلقت صباح الأحد بالقاهرة جولة جديدة من المفاوضات بشأن سد النهضة بمشاركة وفود متفاوضة من مصر والسودان وإثيوبيا”.
وذكر البيان أن وزير الري المصري هاني سويلم أكد “أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مع الأخذ في الاعتبار مصالح واهتمامات الدول الثلاث”.
اقرأ أيضا: تعلن تركيا عن ضم طائرتين بدون طيار جديدتين إلى أسطولها من الطائرات بدون طيار العسكرية
وشدد سويلم على “أهمية إنهاء أي خطوات أحادية بهذا الشأن”، وأن “الاستمرار في ملء وتشغيل السد في ظل عدم التوصل إلى اتفاق يعد مخالفة لاتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015”.
وفي الوقت نفسه، أكد مجددا “إيمان مصر بوجود العديد من الحلول الفنية والقانونية بما يرضي مصالح الدول الثلاث والوصول إلى الاتفاق المنشود”، دون أن يوضحها.
وتتمسك القاهرة والخرطوم بمبدأ التوصل إلى اتفاق ملزم مع أديس أبابا بشأن ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق مواردهما المائية من نهر النيل، فيما ترفض إثيوبيا وقف ملء السد بالمياه وتؤكد أن والسد، الذي بدأ تشييده في عام 2011، ضروري لجهود التنمية، لكنه لا يهدف إلى الإضرار بالبلدين الواقعين عند مصب نهر النيل (مصر والسودان).
وتجري محادثات جديدة مع اقتراب عملية الملء الرابع لخزان السد وبعد أكثر من ثلاث سنوات من التجميد، خاصة منذ أبريل 2021، بعد فشل مبادرة الاتحاد الأفريقي للتقريب بين الدول الثلاث.
