للأسبوع الخامس والثلاثون… عشرات الآلاف من الإسرائيليين يحتجون ضد التعديلات القضائية ، استؤنفت التظاهرات في إسرائيل للأسبوع الخامس والثلاثين على التوالي ضد استمرار حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطتها بشأن التعديلات القضائية.
وتجمع آلاف المتظاهرين، الليلة الماضية، السبت، في وسط تل أبيب وحيفا والخضيرة (شمال)، فضلا عن المئات أمام منزل الرئيس إسحق هرتسوغ في مدينة القدس (وسط).
ورفع المتظاهرون شعارات تدين خطة الحكومة ويتهمونها بالعنصرية وتقويض الديمقراطية.
وكان منظمو الاحتجاج قد أعلنوا في وقت سابق أنهم سينسقون مع قوات الأمن بعد اشتباكات عنيفة بين المهاجرين الإريتريين والشرطة خلال مظاهرة قبل ساعات.
أصبحت الاحتجاجات الحاشدة ضد سياسات الحكومة حدثًا منتظمًا في إسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر.
في 24 يوليو/تموز، صوّت الكنيست الإسرائيلي في القراءة الثانية والثالثة على مشروع قانون “الحد من المعقولية” ر، الذي ينبغي أن يصبح قانونًا نافذًا، على الرغم من الاعتراضات العديدة عليه.
ويهدف قانون تقييد المعقولية إلى الحد من سلطة المحكمة العليا في تعليق القرارات الحكومية في ضوء تعارضها المحتمل مع المعقولية.
اقرأ أيضا: تصريحات وزيرة بلجيكية تثير أزمة دبلوماسية في العلاقات مع إسرائيل
وتهدف الخطة، التي تريد حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة تنفيذها، إلى الحد من صلاحيات المحكمة العليا ومنح البرلمان صلاحيات أساسية لاختيار القضاة.
ويهدف المشروع أيضًا إلى تعزيز سلطة المسؤولين المنتخبين على السلطة القضائية. ويقول منتقدوه إن ذلك يهدد ما يعتبرونه “الطابع الديمقراطي” لإسرائيل ويمكن أن يساعد في إلغاء إدانة محتملة لنتنياهو الذي يواجه المحاكمة بتهم الفساد في عدة مناسبات.
وتقول حكومة نتنياهو (التي شكلها حزبه الليكود وحلفاؤه من اليمين المتطرف والمتدينين المتطرفين) إن الإصلاح ضروري لاستعادة توازن القوى بين السلطة القضائية والبرلمان.
ومن المتوقع أن تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في 12 سبتمبر/أيلول الجاري في العديد من الالتماسات التي تلقتها لإلغاء قانون “حدود المعقولية”.
وسيؤدي قرار المحكمة العليا إلى زيادة التوترات في الساحة السياسية الإسرائيلية، حيث حذر وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير المحكمة العليا، معلنًا أنه إذا “أبطلت المحكمة العليا قانون المعقولية، فستكون محاولة انقلاب”، مؤكدا أن “المحكمة العليا ليست فوق كل شيء” متمنيا ألا ترتكب “هذا الخطأ”.