قال مسؤول ليبي إن شبكة الطرق والجسور في مدينة درنة شرق البلاد انهارت بشكل كامل نتيجة الإعصار الأخير الذي ضرب البلاد، موضحا أن تكلفة إعادة إعمارها بلغت نحو 300 مليون دينار (67 دولارا) )، بالإضافة إلى تكلفة ترميم المباني والخسائر المادية الأخرى.
اجتاحت الفيضانات أحياء بأكملها في مدينة درنة الليبية، وعلى الرغم من أن عدد القتلى وصل إلى أكثر من ألف شخص، فقد أوضحت السلطات الكارثة المتفاقمة وناشدت المساعدة في الإنقاذ في وقت تشير التقارير إلى أن 10 آلاف شخص في عداد المفقودين.
وأضاف رئيس دائرة الطرق والجسور في حكومة الوحدة الوطنية، حسين سويدان، للأناضول، أن وزارة النقل عينت فريقا فنيا سيسافر إلى المنطقة الشرقية، الثلاثاء، لتقييم الأضرار.
ضرب أول أمس الأحد، إعصار البحر المتوسط دانيال عدة مناطق شرق ليبيا، على رأسها مدن بنغازي والبيضاء والمرج، بالإضافة إلى سوسة ودرنة الأكثر تضرراً.
اقرأ أيضا: فيتنام تدخل في صفقة بقيمة 7.8 مليار دولار لشراء طائرات بوينغ
وأوضح مسؤول ليبي أن عدداً من الطرق والجسور التي تربط بلدات وقرى المنطقة الشرقية انهارت، مما خلق عقبات من بينها تأخير إيصال المساعدات إلى البلدات المتضررة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، إرسال طائرة طوارئ تحمل مساعدات إنسانية وفرق طبية إلى مدينة بنغازي (شرق) لمساعدة المناطق المتضررة من الإعصار.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة بحكومة الوحدة إن الوضع الصحي في المدن التي ضربها الإعصار “كارثي”، خاصة في مدينة درنة، ويقدر عدد القتلى بالآلاف.
وأفاد شهود عيان أن بلدتين في درنة والأبيار كادت أن تغمرهما المياه، خاصة درنة، بعد انهيار سد يحميها من السيول القادمة من الجبال المحيطة بها.
وفي وقت سابق، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية في طرابلس، عن صرف مبلغ عاجل قدره 60 مليون دينار (13.4 مليون دولار) لوزارة الحكم المحلي وتحويلها إلى البلديات المتضررة من الإعصار شرق البلاد.
