انكمشت التجارة العالمية بأسرع وتيرة سنوية منذ حوالي 3 سنوات، وفقًا للمكتب الهولندي لتحليل السياسات، مما يشير إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة لدى البنوك المركزية يؤثر على الطلب العالمي على السلع.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية نقلا عن المكتب الهولندي، إن التجارة العالمية انخفضت بنسبة 3.2% في يوليو من العام الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وهو أكبر انخفاض منذ الأشهر الأولى لوباء كورونا في أغسطس 2020.
وبحسب الصحيفة، تأتي هذه الأرقام بعد انكماش الاقتصاد بنسبة 2.4% في يونيو من العام الماضي، مما يؤكد بشكل أكبر تباطؤ النمو العالمي.
وأضافت الصحيفة أن التحول في أحجام الصادرات كان شاملا حيث أبلغت معظم دول العالم عن انخفاض في أحجام التجارة في يوليو من العام الماضي، مشيرة إلى أن الصين (أكبر مصدر للسلع في العالم) سجلت انخفاضا سنويا بنسبة 1.5%، في حين سجلت الصين (أكبر مصدر للسلع في العالم) تراجعا سنويا بنسبة 1.5%. وسجلت منطقة اليورو انكماشا بنسبة 2.5%، وسجلت الولايات المتحدة انخفاضا بنسبة 0.6%. ومن المتوقع أن تظل التجارة العالمية ضعيفة في الأشهر المقبلة.
اقرأ أيضا: وصل الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في 10 أشهر
وأظهر مؤشر مديري المشتريات العالمي، الذي يتتبع طلبات التصدير الجديدة، انكماشات حادة في شهري أغسطس وسبتمبر في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والمملكة المتحدة. ويتوقع الاقتصاديون أن تظل أحجام صادرات منطقة اليورو مستقرة طوال العام، على الرغم من توقعات نمو بنسبة 2٪ في بداية العام.
وفي حين أنه من غير المتوقع أن ترتفع أسعار الفائدة أكثر في الأشهر المقبلة، فمن غير المرجح أن تخفض البنوك المركزية تكاليف الاقتراض حتى يكون هناك المزيد من الأدلة على احتواء ضغوط الأسعار الأساسية.
وفي أحدث توقعاتها الاقتصادية، أبرزت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومقرها باريس، أن القيود التجارية حدت من مبيعات الصادرات منذ عام 2018.
وقال البنك المركزي الصيني أيضًا إن الإنتاج الصناعي العالمي انخفض بنسبة 0.1% عن الشهر السابق، متأثرًا بالانخفاضات الحادة في الإنتاج في اليابان ومنطقة اليورو وبريطانيا.