اعلنت المعلومات المرسلة إلى كوكب الأرض من مركبة الهبوط InSight التي تتبع إلى وكالة ناسا، عن أن قشرة المريخ تتشكل من ثلاثة من الطبقات لتشبه الكعكة، حيث تعمل المركبة مثبتة قريبة من خط استواء المريخ، مع سجل قياس الزلازل كبير الحساسية، المعروفة تحت اسم SEIS، بحيث يصدر كل زلزال عدد مجموعتين من الموجات الزلزالية، وقد اعطي تحليل الاختلافات بكيفية تحرك تلك الموجات لجميع الباحثين بالبدء بحساب حجم وتكوين قشرة الكوكب وغطاءه ولبه.
وطبقا لما قالت به صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أعلن عالم مختبر الدفع النفاث بروس بانيردت لمجلة Nature: “معانا معلومات كافية لعملية البدء في الإجابة على بعض هذه الأسئلة الهائلة”.
وتم انطلاق مهمة InSight في سنة 2018، وهي المرة الأولى التي يري فيها العلماء بداخل كوكب آخر غير كوكب الأرض، وتنقسم القشرة الأرضية لثلاثة طبقات فرعية من الصخور وهي النارية والمتحولة، والرسوبية، وكان الباحثين قد افترضوا أن قشرة المريخ تم تنظيمها بالمثل، لكن حتى هذه اللحظة، لم يكن لديهم معلومات للعمل بها.
كما أنه عن طريق مقارنة الموجات الأولية وكذلك الثانوية، استنتج العلماء، أن سماكة قشرة الكوكب نحو 23 ميل في المتوسط، وتقترب من نحو 42 في أقصى سمكها.
هذا أكثر سمكا بشكل كثير من الأرض، حيث تتكون قشرة الأرض من نحو ثلاثة أميال تحت المحيطات لنحو 18 ميل تحت القارات.
بلغتInSight للمريخ في نوفمبر سنة 2018، وقد تم تصميم مسبارها، تحت مسمي “مول”، للحفر بأسفل السطح وقياس درجة حرارة الكوكب لكن المميزات غير المتوقعة في تربة المريخ جعلت التقرب منه صعبا.
فيما تقوم المعدات الأخرى المتواجدة على المسبار بكافة طاقتها، بما في هذا مقياس الزلازل، الذي قامت بتقديمه وكالة الفضاء الفرنسية، المركز الوطني لدراسات الفضاء.
فيما سجل SEIS أكثر من 480 زلزال، وتصبح الهزات خفيفة بشكل نسبي ولا تزيد شدتها عن نحو 3.7 درجة.
فيما قال عالم الزلازل مارك بانينج من مكان مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا “من المفاجئ بعض الشيء أننا لم نقوم بمشاهدة حدث أكبر”.