قام العلماء بتحديد مصدراً في الشمس الذي يقوم بإنتاج جزيئات الطاقة الشمسية المهددة لرحلات الفضاء المأهولة والأقمار الصناعية والطائرات القريبة من سطح الأرض، حيث قام فريق من الباحثين الأمريكيين بتحليل تركيبة الجسيمات التي طارت تجاه الأرض في سنة 2014، ووجدوا نفس الـ “بصمة” البلازما التي تقع بمنطقة منخفضة من الكروموسفير الشمسي، وهو ثاني أكثر طبقاتها الخارجية.
وطبقا لما نشر بصحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تم إنطلاق جزيئات الطاقة الشمسية من الشمس بسرعة كبيرة خلال العواصف بغلافها الجوي، وقد حدد العلماء مصدرها لأول مرة.
وإذا تمكنت تلك الجسيمات من الوصول للأرض بأعداد هائلة بما يكفي، فسيمكنها أن تقوم بتعطيل الأقمار الصناعية والبنية التحتية الإلكترونية، بالاضافة عن انها ستشكيل خطراً إشعاعيا محتمل على رواد الفضاء والأشخاص الذين يسافرون بالطائرات عند ارتطامها.
حيث يقول الفريق البحثى، إن تلك المعلومات الحديثة من الممكن استخدامها للتنبؤ بشكل أحسن عندما تقوم بضرب عاصفة شمسية كبرى، وتتصرف بشكل سريع للتخفيف من هذه المخاطر.
حيث قام الباحثين من جامعة كاليفورنيا ولوس أنجلوس وجامعة جورج ميسون في فيرجينيا باكتشاف هذه المعلومات، فقالت الدكتورة ستيفاني ياردلي، الباحثة المشاركة، إن تلك هي المرة الأولى التي سيتم فيها تتبع موقع جزيئات الطاقة الشمسية لموقعها الأصلي بداخل الشمس.
ويعتبر فهم من أين أتوا هذه الجسيمات أمر حيوي، حيث من الممكن أن يوفر للعلماء والمسؤولين ثواني ودقائق غالية للاستعداد قبل أن تسبب الاذي والضرر لأي من الأجهزة الفضائية.
فيما كشفت الباحثة باردلى، أنه من الممكن أن يصلوا في غضون 10 دقائق من مغادرة الشمس، ومن الممكن أن يتسببوا في حدوث أضرار واذي لرواد الفضاء والمركبات الفضائية وحتى شركات الطيران، مضيفه “أن هذه الدراسة تهدف لما هو أن تكون قادر في النهاية على عمل تنبؤات لإظهار اين ومتى ومدى قوة الانفجارات