أفاد علماء الفسيولوجيا، أن الرحلات الفضائية الطويلة من الممكن أن تعمل على تقلص القلب، وهذا الاكتشاف سيكون مقلقا للجيل القادم من رواد الفضاء، واشاروا إنه حتى البرنامج الطويل الأمد للتمارين منخفضة الكثافة بالفضاء غير كافيا لمواجهة آثار انعدام الوزن لمدد طويلة على القلب.
وطبقا لما تم ذكره بصحيفة “ديلى ميل” البريطانية، بان فحص الباحثين بيانات من رائد الفضاء المتقاعد سكوت كيلي الذي قضاها لمدة سنة تقريباً بمتن محطة الفضاء الدولية (ISS) من سنة 2015 حتى سنة 2016.
وجد الباحثين أنه فقد كتلة بالبطين الأيسر، بإحدى الحجرتين الكبيرتين بالجزء السفلي من القلب، بالرغم من الكميات الهائلة من التمارين الرياضية التى كان يمارسها بشكل منتظم.
تشير الجاذبية الصغرى بالفضاء أن القلب لا يضطر للعمل بجد بسبب ضخ الدم في كافة أنحاء الجسم، مما يتسبب في الاصابة بضمور أو انخفاض بالأنسجة، وهذا الأمر يمثل الكثير من المشكلات الخطيرة لرواد الفضاء خلال رحلة الفضاء طويلة المدى، فهو يقلل من كثافة العظام، ويعمل على زيادة خطر كسور العظام ويضعف العضلات.
فيما قال قائد الدراسة البروفيسور بنيامين دي ليفين بمركز ساوث وسترن الطبي في جامعة تكساس: “القلب مرن بشكل ملحوظ وهو يستجيب بشكل خاص للجاذبية أو بغيابها”.
وأكد قائد الدراسة البروفيسور بنيامين دي ليفين بمركز ساوث وسترن الطبي في جامعة تكساس
“فوجئنا أنه حتى الفترات الطويلة جدا من التمارين منخفضة الكثافة لا تمنع عضلة القلب من الانكماش”، وكما أنه مع البقاء مدة طويلة بمتن محطة الفضاء الدولية وتزايد إمكانية بقاء أشخاص لفترات أطول بالفضاء، من الضروري تواجد حاجة لفهم أفضل لتأثيرات الجاذبية الصغرى على وظائف القلب.
وكشفت تلك الدراسة عن عقبة هائلة تواجه بعثات استكشاف الفضاء المستقبلية، بما يتضمن في ذلك المهام المأهولة المخطط لها لكوكب المريخ، من جهة وكالة ناسا في 2030 s وSpaceX في أقرب وقت 2026.