استكملت أمس الجمعة المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا حول ملء وتشغيل سد النهضة والمشروعات المستقبلية على النيل الأزرق بحضور وزراء الري والموارد المائية في الدول الثلاثة تحت رعاية الإتحاد الإفريقي وبحضور المراقبين والخبراء من قبل الاتحاد الإفريقي، والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
وتم انعقاد الجلسة عقب مفاوضات مطولة بين الدول الثلاث على مستوى الخبراء وذلك لدمج مسودات الاتفاقيات التي تم اقتراحها من قبل الدول الثلاث والتي شارك فيها السودان على الرغم من تحفظاته عليها بالنظر الى أن لهؤلاء الدول الثلاث تجارب لا زالت حاضرة في تبني تلك الصيغة في تقارب وجهات النظر، بالمقابل قام السودان باقتراح دورا أكبر للمراقبين والخبراء في التوصل لتلك المسودة المدمجة.
وقدم خبراء الدول الثلاثة خلال الجلسة تقرير عن أعمال اللجان بمحاولة للخروج بمسودة اتفاق موحدة من المسودة المدمجة لجميع مقترحات الاتفاقيات المقدمة من الثلاث دول، طبقا لوكالة الأنباء السودانية.
وعقب تقييم دقيق لتطور المفاوضات وبمراجعة عمل فرق الخبراء على مدى الأيام القليلة الماضية، بدأ بشكل واضح تعثر مسيرة دمج مسودات الدول الثلاث.
وقال البروفيسور ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية، أن التوصل إلى اتفاق يحتاج لإرادة سياسية وأن الاستمرار في المفاوضات بصيغتها الحالية لن يقود لتحقيق نتائج عملية.
وقد توافقت الدول الثلاثة على اختتام جولة المفاوضات الحالية بدون التوافق على مسودة الاتفاق المدمجة والتي من المفترض تقديمها إلى رئاسة الاتحاد الأفريقي بتاريخ اليوم 28 أغسطس 2020، كما سوف يترك الخيار لكل دولة من الدول الثلاثة بمخاطبة رئاسة الاتحاد الأفريقي بشكل منفرد.
ومن جانبه أكد الوفد السوداني أن المفاوضات هي السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق وأنه سوف يكون مستعدا لاستكمال المفاوضات في أي وقت عقب التواصل مع رئاسة الاتحاد الأفريقي.