قام علماء النفس بجامعة كامبريدج بإنشاء لعبة “Breaking Harmony Square” بالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الأمن الداخلي، وفكرة اللعبة في تعليم اللاعبين باكتشاف “الأخبار المزيفة” عن طريق السماح لهم بأن يكونوا أشرار بقدر الإمكان ومسؤولي المعلومات المضللة لعبوا دورا كبيرا في بلدة صغيرة خيالية.
طبقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإنه باستعمال تكتيكات مثل الروبوتات ونشر المؤامرات، تظهر اللعبة كيف تعمل بتكتيكات التضليل في الحياة الواقعية باستعمال بلدة صغيرة كمثال.
وفي تجربة تخضع للرقابة شارك فيها نحو 681 شخص، وكان نصفهم يلعبون تلك اللعبة والنصف الآخر يلعبون لعبة Tetris، اكتشف الباحثين أنه من بين الأشخاص الذين قاموا بلعبة Harmony Square ، قلت الموثوقية المتصورة للمعلومات الغير صحيحة بمعدل 16%، وقلت الرغبة في مشاركة الأخبار المضللة مع الآخرين بنسبة 11%.
والهدف من اللعبة المجانية، التي يتم يقوم بلعبها المستخدم على متصفح الويب، هو بزرع أكبر قدر ممكن من الخلاف بالمدينة الخيالية عن طريق استقطاب الجماهير ونشر الغضب والخوف.
وينزلق الحي للفوضى حيث يقوم اللاعبين بنشر الأكاذيب بما في ذلك إنشاء موقع إخباري ذات سمعة سيئة، ويتعلم المستخدمين خمس تقنيات يتم اللعب فيها كجزء من طريقة اللعب، والهدف منها تمكينهم من اكتشاف هذه الحيل في العالم الحقيقي.
وتشمل تلك التكتيكات كل من التصيد لإثارة السخط، وباستغلال اللغة العاطفية لخلق الخوف والغضب، مع تضخيم عملية الوصول بشكل مصطنع عن طريق الروبوتات والمتابعين الوهميين، وكذلك خلق ونشر نظريات المؤامرة.
وقال باحث الدراسة ساندر فان دير ليندن، ان تلك اللعبة عملت كشكل من أشكال التدخل ضد أسوأ تجاوزات المعلومات الكاذبة والغير صحيحة والأخبار المزيفة.
