وتتوالى الإبتكارات والاختراعات في هذا العصر الحديث، وأصبحت لها دور كبير في تنمية المجتمع، باتت المخلفات البلاستيكية من المخاطر التى تهدد المسطحات المائية، والحياة البحرية، وتعتبر منطقة شمال المحيط الهادئ من أكثر المناطق البحرية المصابة بالتلوث بهذه المخلفات، وهو ما دعا الخبراء للبحث عن الوسائل الحديثة والطرق التكنولوجية للتخلص منها أو بجمعها وإبعادة استخدامها للحفاظ على البيئة.
وفي ذات السياق قام موقع “تيك إنسيدر” البريطانى بنشر مقطع فيديو يوضح سلة لتجميع المخلفات البلاستيكية من الماء، يمكنها أن تعمل في وضعية الطفو وتقوم بعملية تجميع كل ما يتواجد حولها من المخلفات في إناء خاص، وطبقا لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وكذلك أشار الموقع إلى أن الجهاز المختص يقوم بجمع القمامات التى يمكن وضعها فى المياه بخلف القوارب والسفن الصغيرة خلال الإبحار وباستخراجه من حين لآخر للقيام بتنظيف الاناء الخاص بجمع المخلفات.
وفى ذات السياق ايضا قامت وكالة الأنباء الإسبانية بنشر تقريرا مدعوم بانفوجراف، أشارت فيه أنه يتم إلقاء ما يصل الى 229 ألف طن من البلاستيك بالبحر المتوسط في كل عام، أي ما يساوي أكثر من 500 حاوية شحن بشكل يومي، وهو رقم من الممكن أن يتضاعف بقدوم عام 2040 إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف التلوث بسبب تلم المخلفات البلاستيكية، التي تعتبر واحدة من أخطر المشكلات البيئية.
وتوجد في مياه البحر المتوسط حتى الوقت الحالي ما يقرب من مليون طن من تلك المخلفات البلاستيكية والتي تتضمن نفايات كبيرة تتحلل بالماء، ولدائن دقيقة أولية تدخل على هيئة جزيئات مثل الكريات والقطع الصغيرة والمنسوجات ومستحضرات التجميل والإطارات، حسبما كشف الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.
وتشمل قائمة الدول الأكثر تخلصا من النفايات البلاستيكية بمياه البحر المتوسط كل من إيطاليا بـما يقرب نحو 34 ألف طن، وكذلك في تركيا بـ 24 ألف طن وعدد من الدول الأخرى
